عنوان الفتوى : درجة حديث (من أحب الله عز وجل فليحبني..)
قرأت هذا الحديث في تفسير القرطبي – تفسير سورة النور الآية 36– دون وجود أي توضيح لإسناده وإخراجه عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أحب الله عز وجل فليحبني ومن أحبني فليحب أصحابي ومن أحب أصحابي فليحب القرآن ومن أحب القرآن فليحب المساجد فإنها أفنية الله أبنيته أذن الله في رفعها وبارك فيها ميمونة ميمون أهلها محفوظة محفوظ أهلها هم في صلاتهم والله عز وجل في حوائجهم هم في مساجدهم والله من ورائهم). فما صحته وإسناده؟.وجزاكم الله خيراً على ما تقدمونه للمسلمين من نفع وفائدة, وجعل الجنة مثواكم بفضله إنه ولي ذلك والقادر عليه.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث رواه بن عدي في الكامل للضعفاء، قال: حدثنا الحسين بن محمد الضحاك حدثني أبو الطاهر بن السرح ثنا موسى بن عبد الرحمن الصنعاني أبو محمد المفسر حدثني ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس وذكره. قال ابن عدي: موسى بن عبد الرحمن منكر الحديث. اهـ
ورواه ابن حبان في المجروحين عن أبي معمر عن أنس وذكره، قال ابن حبان: أبو معمر شيخ يروى عن أنس ما لم يحدث به أنس قط، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل الإنباء عن أمره. اهـ
والله أعلم.