عنوان الفتوى : إبراء المدين يفتقر إلى صيغة تدل عليه
توفي خالي وعليه دين لامرأة لا تسمع و حاولت زوجة خالي أن تفهمها أن تسامح خالي في الدين ولكنها لا تستطيع أن تحكم أنها سامحته إلا أنها في آخر مرة كلمتها وحاولت أن توصل إليها الموضوع بالإشارات قالت لها كلكم أولادي وبعدها بفترة توفيت هذه المرأة فهل سامحت المرأة بهذه الكلمات؟ وإن كان الدين ما زال فيقضى لمن؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإبراء رب الدين لمن عليه الدين لا يصح إلا بصيغة تدل على الإبراء، كأن يقول عفوت عنك أو وهبتك إياه أو تصدقت به عليك، أو أسقطته عنك، أو تركته لك، أو ملكتك إياه، أو نحو ذلك من الألفاظ التي تدل على الإبراء.
أما هذه الكلمات التي صدرت عن صاحبة الدين وهي: كلكم أولادي. فلا تدل على الإبراء لا لفظاً ولا شرعاً.
وعليه، فالدين باق في ذمة المدين، ويجب دفعه إلى ورثة المرأة الموجودين عند وفاتها، وراجع الفتوى رقم: 46710.
والله أعلم.