عنوان الفتوى: تجديد سيارة كل عام بين الإسراف وعدمه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

زوجي كل سنة يبدل سيارة من ماله والسيارات كلها جديدة وهذا التبديل يؤدي إلى خسارة ونحن مغتربون وهو غير مقصر بأي شيء تجاه البيت وكذلك من ناحية الزكاة والصدقات. أرجو إفادتي ولكم الشكر.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالاعتدال في النفقة وتوابعها من مأكل ومسكن ومركب هو منهج الإسلام وهدي النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه، فلا إسراف ولا تقتير ولكن بين هذا وذاك، وهو ما أمر الله تعالى به نبيه في قوله سبحانه: وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً {الإسراء:29}. وقوله: وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً {الفرقان: 67}. وحد الإسراف يختلف باختلاف مراتب الناس من غنى وفقر، فما يكون إسرافا في حق شخص لا يكون إسرافا في حق الآخر، وراجعي الفتوى رقم:17775.

وعلى هذا؛ فإن كان ما يقوم به زوجك من تجديد سيارة كل عام يعتبر غير مجحف في حق أمثاله وأقرانه من الأغنياء فليس هذا تبذيرا، وينبغي أن ينصح بالاقتصاد في المعيشة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ما عال من اقتصد. خاصة أنكم في غربة كما أفدت في السؤال، ولتكن هذه النصيحة بلين ورقه حتى يمتثل لها. وإن كان يجحف به فهذا يعتبر تبذيرا يجب عليه التخلي عنه والتوبة من ذلك فيما مضى.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
الكذب على الجهة المانحة للحصول على المعونات
ضوابط جواز التحذير من المسيئين
القوة العملية وطرق اكتسابها
تحريم اتهام الإمام بدينة ورميه بالسحر دون بينة
كيفية رد الحقوق التي تنتقص من كرامة الأشخاص
إعجاب المرأة بالمرأة... المحظور والمباح
حدود تعامل المرأة مع محارمها وغير محارمها
الكذب على الجهة المانحة للحصول على المعونات
ضوابط جواز التحذير من المسيئين
القوة العملية وطرق اكتسابها
تحريم اتهام الإمام بدينة ورميه بالسحر دون بينة
كيفية رد الحقوق التي تنتقص من كرامة الأشخاص
إعجاب المرأة بالمرأة... المحظور والمباح
حدود تعامل المرأة مع محارمها وغير محارمها