عنوان الفتوى : دعاء الوالد لولده بالخير ترجى استجابته
أريد أن أسأل عن الرقية الشرعية، أنا مقيم بالسعودية وابني مريض بمرض التوحد ومقيم بمصر، هل يجوز أن أرقيه وأقرأ عليه الآيات والأدعية النبوية وهو بعيد عني، وإن كان لا يجوز فما البديل . وجزاكم الله خيرا .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه يشرع دعاء الوالد لولده بالخير وترجى استجابة دعائه بإذن الله، ويدل لذلك ما في الحديث: ثلاث دعوات مستجابات لاشك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة الوالد، ودعوة المسافر. رواه أحمد وأبو داود وحسنه الألباني والأرناؤوط.
وبناء عليه؛ فإنه يمكنك أن تدعو لا بنك بالحفظ والعافية والسلامة من شر كل ذي شر، فإن كون الدعاء بظهر الغيب من أسباب استجابته كما في حديث مسلم: دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به: آمين ولك بمثل. وأما الرقية التي تستعمل في العلاج فإنا لا نعلم مانعا شرعيا من علاج الغائب بها مع أنا لم نعثر على ما يفيد أن السلف كانوا يفعلونه. ويمكنك أن تراجع مواقع الرقاة لسؤال بعض أهل السنة الذين يرقون بالرقية الشرعية عن الموضوع.
والله أعلم.