عنوان الفتوى : أم محجن التي كانت تقم المسجد
كنت قد أرسلت سؤالا عن قصة خادمة مسجد الرسول السيدة أم محجن وجاءت الإجابة منكم على غير النقطة التي أريدها فقد أجبتموني بشأن صلاة الجنازة ولكن أسأل عن السيدة أم محجن هل ماتت وكلمها الرسول بعد موتها فأخبرته أن خير الأعمال كنس المساجد ,, فما صحة هذه الرواية ومن هو الراوي وما تخريجها.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن قصة خادمة المسجد قد ثبت منها ما رواه الشيخان أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد، فسأل عنها النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: ماتت، فقال: أفلا كنتم آذنتموني؟ قال: دلوني على قبرها، فدلوه فصلى عليها.
وأما قصة سؤاله إياها وأنها أخبرته أن خير الأعمال كنس المسجد، فقد جاء معناها في زيادة أخرجها أبو الشيخ الأصبهاني عن عبد الله بن مرزوق قال: كانت امرأة بالمدينة تقم المسجد فماتت، فلم يعلم النبي صلى الله عليه وسلم، فمر على قبرها، فقال: ما هذا القبر؟ فقالوا: أم محجن، قال: التي كانت تقم المسجد؟ قالوا: نعم، فصف الناس فصلى عليها. ثم قال: أي العمل وجدت أفضل؟ قالوا: يا رسول الله: أتسمع! قال: ما أنتم بأسمع منها، فذكر أنها أجابته: قم المسجد. وهذه الزيادة ذكرها السيوطي في شرح مسلم، والمنذري في الترغيب، وقد ضعفها صديق حسن خان والشيخ الألباني.
قال صديق حسن خان في حسن الأسوة أنها مرسلة. وقال الشيخ الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب ضعيف معضل.
والله أعلم.