عنوان الفتوى: أنبياء العرب

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل هناك من أنبياء عرب غير رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا كان هناك من أنبياء عرب فمن هم وأين ومتى أرسلوا، أحد الأصدقاء قال لي هناك 25 رسولا للعرب، وهل هناك من رسل أرسلوا في أفريقيا أو أوروبا أو أمريكا، أعلم أن أمريكا لم تكشف إلا حديثا ولكن لا بد وأن قد جاءهم نذير؟ جزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد جاء ذكر عدد من الأنبياء العرب عليهم السلام في القرآن الكريم وهؤلاء هم: هود، وصالح، وشعيب، وإسماعيل، ومحمد صلى الله عليه وسلم، قال البدوي الشنقيطي في عمود النسب: والعرب إسماعيل منهم دون ريب هود وصالح محمد شعيب. 

فهود أرسل إلى قومه: عاد وهم من العرب البائدة كانوا يسكنون الأحقاف باليمن بين عمان وحضرموت. 

وأما صالح فأرسل إلى قومه: ثمود وهود كذلك من العرب العاربة البائدة وكانوا يسكنون الحجر بين الحجاز وتبوك. 

وأما شعيب فأرسل إلى أهل مدين وكانوا عربا يسكنون مدين وهي قرية من أرض معان على أطراف الشام من جهة الحجاز. 

وأما إسماعيل فإنه أرسل إلى جرهم والعماليق وأهل اليمن وما والا تلك النواحي، وأما محمد صلى الله عليه وسلم فإنه أرسل إلى الثقلين (الإنس والجن)، ولم نقف على رواية تقول إن العرب أرسل إليهم خمسة وعشرون رسولاً ولا على أسماء رسل إلى أفريقيا وأوروبا وأمريكان ولا يعني ذلك تفيهم، بل جاء في القرآن الكريم ما يدل على أن الله تعالى أرسل إليهم رسلا وإلى كل قوم، كما في قوله تعالى: وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ {فاطر:24}، وفي قوله تعالى: وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ {الرعد:7}، وفي قوله تعالى: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ  {النحل:36}، فهذه الآيات وما أشبهها تدل على أن الله تعالى بعث إلى كل قوم وكل أمة من يدعوهم إلى الحق وعبادة الله وتوحيده ويحذرهم من الشرك والظلم.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
هل يجوز الاستماع إلى القراء المبتدعة؟ وحكم مسلسل يوسف
لا خلاف بين أهل السنة أن الأنبياء أفضل من الصحابة ومن جميع البشر
تسليط الله الكفار على بعض أنبيائه بالقتل ليس لنقص رتبهم
معنى: العلم بالله تعالى ورسوله
هل في قصة أبي طالب حجة لمن قال يكفي لدخول الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله
هل أرسل الله رسلا خارج منطقة الشرق الأوسط؟
الأدلة على ختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم