عنوان الفتوى : مدى أثر الأذكار على حفظ العبد من المكروه
هل عدم قراءة زوجها لدعاء السفر أو قيامه بصلاة الجمعة أثناء السفر قد تسبب في ذلك (أي في وفاته بحادث السيارة)؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن قراءة الأذكار المأثورة في السفر أو في غيره، والصلاة في وقتها لها أثر عظيم في حياة المسلم، ويحفظ الله تعالى بها عباده المؤمنين من كل شر ومكروه، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من قال -يعني إذا خرج من بيته-: بسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله. يقال له: كفيت ووقيت وتنحى عنه الشيطان. رواه الترمذي، وقال حسن صحيح، وقال صلى الله عليه وسلم: من صلى الصبح فهو في ذمة الله... رواه مسلم وغيره.
ولكن لا يمكن أن نقول إن سبب هذا الحادث هو عدم الذكر أو عدم الصلاة، فيمكن أن يكون له سبب آخر، ولا يترتب على معرفة سببه عمل أو حكم شرعي، ما دام السائق غير مقصر في أسباب السلامة.
والذي ننصحكم به لتخطي هذه المصيبة هو الصبر الذي وعد الله تعالى صاحبه بالثواب الجزيل، حيث يقول الله سبحانه وتعالى: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ* أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ البقرة{البقرة:164-167}.
والله أعلم.