عنوان الفتوى : هل يحجر على الأب المسن البخيل

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

رجل عمره أكثر من 80 سنة لديه مال كثير أولاده يقولون بأنه قليلا ما يخرج الزكاة يعيش أولاده في حاجة إلى مال لسد متطلبات أسرهم وهو لا يعينهم إلا بالقليل أو بالرهن الأكيد أنه بخيل جدا جدا حتى على نفسه. يعيش في مستوى رجل فقير جدا بالمختصر: صاحب مال لا يزكي ماله إلا القليل ولا هو منتفع به حتى زوجته(أكثر من 75 سنة) التي تعمل بأمور... حتى تعيل نفسها . ولا يعين أولاده المحتاجين إلى المال بشكل كبير هل يجوز الحجر(على ماله) عليه من قبل أبنائه؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب على أبناء هذا الرجل أن يعاملوه بلطف وأن ينصحوه برفق وأن يدفعوا تقصيره في حقهم -كما يزعمون- بالتي هي أحسن وأن يحثوه على الخير ويرغبوه فيه، ويحذروه من الشر كل ذلك بحكمة وموعظة حسنة، وعليهم أن يسلكوا لتحقيق ذلك كل السبل الممكنة المناسبة كالتحدث إليه مباشرة أو إهداء شريط أو تسليط من يسمع قوله من أهل العلم والفضل والرأي والعقل، والواجب عليه هو أن يقوم بما أوجب الله في ماله كالزكاة والنفقة على زوجته وأولاده الصغار غير البالغين إذا لم يكن لهم مال، فإن لم يقم بذلك فهو آثم، ولزوجته الأخذ من ماله بغير إذنه بقدر كفايتها وأولادها الصغار، أما الأولاد البالغون القادرون على الكسب فلا حق لهم في ماله، بل كل واحد يسعى للنفقة على نفسه وعلى عياله إن كان له عيال.

وأما الزكاة فالحاكم المسلم هو الذي يأخذها منه ويرغمه على دفعها، وأما من سواه فليس لهم ذلك، وليس لهم الحيلولة بينه وبين ماله، وإنما واجبهم حثه على أداء ما أوجب الله عليه، فإن استجاب فهو المطلوب وإلا فقد أدوا ما عليهم.

والله أعلم.