عنوان الفتوى : مشروعية السجود للتلاوة في الصلاة عند قوله تعالى: (وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ)
هذه الرسالة وردتنا من السودان يقول مرسلها: أنا عوض علي عبيد سوداني، أتقدم لكم بالسؤال التالي عن سورة: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ [العلق:1] وفي آخر السورة وهي: وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ [العلق:19]، أيعني بذلك اسْجُدْ وَاقْتَرِبْ [العلق:19] قبل الركوع، وما تفسير هذه الآية، وأرجو التوضيح ولكم مني جزيل الشكر، والله الموفق؟ play max volume
الجواب: هذه السورة شرع الله فيها لنبيه ﷺ السجود والمسلمون كذلك، وهذه من سجدات التلاوة، فالمسلمون يشرع لهم كما شرع لنبيهم ﷺ السجود عند قراءة هذه الآية، فإذا قرأ هذه الآية يسجد، إن كان مفرداً خارج الصلاة، وهكذا إن كان في الصلاة، وإن كان إماماً سجد وسجد معه الناس، وهذه من السجدات التي سجد فيها النبي عليه الصلاة والسلام.
وقد قال بعض أهل العلم: إن السجدات في المفصل قد نسخت، ولكنه قول ضعيف، والصواب: أنها باقية، وأنها سنة السجدة في النجم، والسجدة في: إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ [الانشقاق:1] والسجدة في: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ [العلق:1] كلها سجدات مشروعة ثابتة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام يسجدها الإمام بالمأمومين في الصلاة ويسجدها الإنسان في صلاته في تهجده ونحو ذلك، ويسجدها خارج الصلاة، هذه السنة. نعم.