عنوان الفتوى : تقصير شعر المعتمرة حكمته ووقته ومكانه
تقصير الشعر قدر أنملة بعد الانتهاء من أداء العمرة، 1/ ما الحكمة منه وهل أتى حديث يبين ذلك؟،2/ هل تقصير الشعر يكون محصورا في مكان وزمن معين، مثلا بعد الانتهاء من العمرة اتجهت إلى المكان الذي أسكن به وقمت بالتقصير وهو قريب من مكة جدا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالمرأة مطالبة بتقصير شعرها قدر الأنملة بعد أداء عمرتها، لقوله صلى الله عليه وسلم: ليس على النساء الحلق وإنما على النساء التقصير. رواه أبو داود وصححه الشيخ الألباني. والتقصير من جملة مناسك الحج والعمرة التي ثبت الأمر بها وهي تعبدية ومشتملة على ابتلاء للعبد هل يستسلم لأوامر الله تعالى ويخضع لحكمه أم لا. فالواجب على المسلم أو المسلمة الإذعان لأمر الله تعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم، والمسارعة إلى تنفيذ تلك الأوامر ولو مع عدم ظهور حكمة وعلة، قال تعالى: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ {الأحزاب: 36}. وراجعي الفتوى رقم: 4406. ثم إن التقصير المذكور ليس له مكان محدد، وعليه فتقصيرك في المكان الذي تسكنين فيه صحيح بل هو الأولى لأنه غالباً يكون أستر. وأما وقته فينبغي أن يكون بعد الانتهاء من أعمال العمرة مباشرة ولا يضر الفصل اليسير، والمسارعة إليه أولى، لأن التحلل لا يحصل إلا به، وراجعي للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 29132 ، 32651، 22171.