أرشيف المقالات

أحكام السورة التي بعد الفاتحة في الصلاة

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
أحكام السورة التي بعد الفاتحة في الصلاة

[ثم يقرأ بعد الفاتحة سورة ]..
• حكم قراءة السورة التي بعد الفاتحة
المذهب وهو القول الراجح والله أعلم: أن قراءتها سنة وهو قول جمهور العلماء.
 
ويدل على ذلك:
1- حديث أبي قتادة قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر بفاتحة الكتاب وسورة.....
" متفق عليه.
 
2- حديث عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب " متفق عليه، فيُفْهَم من هذا الحديث جواز الاكتفاء بالفاتحة عما بعدها من القراءة، وسبق أن المأموم في الصلاة الجهرية لا يقرأ السورة التي بعد الفاتحة بل يستمع لإمامه.
 
قال في المغني: " لا نعلم خلافاً في أنه يسن قراءة سورة مع الفاتحة في الركعتين الأوليين من كل صلاة، ويجهر فيما جهر فيه بالفاتحة، ويسرها فيما يسر فيه ".
 
تنبيه: سيأتي في الباب الذي يلي هذا الباب بإذن الله تعالى أن السنة أن يقرأ سورة كاملة ويجوز له أن يقرأ بعض السورة، وأنه يجوز له أن يكرر السورة الواحدة في الركعتين، ويجوز له قراءة أكثر من سورة في ركعة واحدة.
 
• الأغلب من فعل النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقتصر في الركعتين الأخريين على فاتحة الكتاب، لأن الثابت من فعله صلى الله عليه وسلم قراءة السورة مع الفاتحة في الركعتين الأوليين من الصلاة كما دل عليه حديث أبي قتادة السابق " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر بفاتحة الكتاب وسورة، يطول في الأولى ويقصر في الثانية، وفي الركعتين الأخريين بفاتحة الكتاب " متفق عليه.
 
لكن لا بأس أحياناً يزيد في الركعتين الأخريين على الفاتحة، لحديث أبي سعيد قال: " كنا نحرز قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر والعصر فحرزنا قيامه في الركعتين الأوليين من الظهر قدر ﴿ الم * تَنْزِيلُ الْكِتَابِ ﴾ [السجدة: 1، 2]، وفي الأخريين قدر النصف من ذلك " رواه مسلم، ومعلوم أن سورة السجدة ثلاثون آية والنصف منها خمسة عشر آية.
 
مستلة من الفقه الواضح في المذهب والقول الراجح على متن زاد المستقنع (كتاب الصلاة)

شارك الخبر

المرئيات-١