عنوان الفتوى : حكم الصلاة في مسجد رواده من المبتدعة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كلفني إمام مسجد بهذه المسألة ... في أغلبية مساجدنا توجد بدع كثيرة وخصوصا في هذا الشهر مثلا بعد صلاة التراويح التسبيح الجماعي بصوت مرتفع والدعاء الذي يصدر من أتباع الصوفية والتابعين لهم جهلا وبدون علم حيث أن أهل السنة أصبحوا هم المبتدعين والضالين من وجهه نظرهم.. وبعض الشباب الملتزمين نحسبهم كذلك والله حسيبهم فور انتهاء صلاة العشاء يخرجون ولا يصلون التراويح بحجة أنهم لا يصلون مع أهل البدع سؤال الإمام هل يصح ذلك وإن صح لو الشباب تركوا المسجد لكثر أتباع الصوفية وأتباعهم الذين يقولون وجدنا أباءنا يصلون هكذا ما رأيكم في هذه المسألة التي أرجو أن تكون واضحة لكم، الرجاء منك الرد عليها في أقرب فرصة لكم لأن شهر رمضان قارب على الانتهاء ونفع الله بكم وجعل كل خالص أعمالكم في ميزان حسناتكم .

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالصلاة خلف الإمام المبتدع مكروهة باتفاق السلف، واختلفوا في صحتها كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية، وراجع الفتوى رقم: 48361 والفتوى رقم: 53394 فعلى هؤلاء الشباب أن يبحثوا عن إمام غير مبتدع للصلاة خلفه، أما إذا كان الإمام من أهل السنة -كما هو الظاهر من السؤال- والمبتدعة هم المصلون فهذا أهون، ولكن يجب على أهل السنة أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن يبينوا لهم السنة وأجر اتباعها، وخطورة البدعة على الدين والفرد والمجتمع، فإن استجابوا وإلا، صلوا معهم وأنكروا بقلوبهم.

والله أعلم.