عنوان الفتوى : الأفضل من فراق زوجتك الكتابية دعوتها للإسلام
من ألمانيا بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المصطفى سيد المرسلين ضال في بلاد الضلال, يسأل الله ويسألكم الرشد. أنا شاب في العشرين من العمر؛ متزوج بألمانية تكبرني ثماني سنوات, ويعلم الله كم قاسيت و نفسيتي انحدرت أشد الانحدار نحو الأسفل طيلة السنتين التي عشناها معًَََا في ألمانيا, والسبب بديهي و واضح لي.............................................: فاْنا لا أحبها. أو بصيغة أوضح, أنا لم أحبها. إثر زواجي بها, كانت نيتي الوحيدة الخروج إلى ألمانيا والإقامة بها, وهو ما جعلني أوهمها طيلة هاته السنوات أنني الزوج الذي يحبها, بل والذي يموت فيها حبا!! حتى تمضي الأربعة عشر شهرا الباقية للحصول على الإقامة الدائمة بألمانيا, ثم أطلقها. كما أحمد الله أن ليس لنا أبناء, لكن تأنيب الضمير والخوف من الله يراودانني كل مرة تقترب من انقضاء هاته الأشهر الباقية, فزوجتي رغم عدم إسلامها وعدم حبي لها, إلا أنني أيضا لا أكرهها, و لا أتمنى لها المضرة, خاصة إنها وحيدة في هاته الدنيا وليس لديها أحد غيري. أستحلفكم بالذي حرم الظلم بين عباده, وبحبيبه الذي أوصى بالوصل لا بالفصل, أن ترشدوني إلى ما يرضاه الله ـ خاصة أني عزمت الأمر جادًًا على ترك هذا البلد قبل الحصول على إقامتي خير لي من الحصول عليها عبر ظلم نفس بشرية بغض النظر عن إسلامها أو كفرها. كما من نصحني من أئمة المسجد هنا بهانوفر لدرايته تفصيلا بوضعيتي, بأن أحصل على إقامتي أولا ثم أنهي زواجي لاستحالة حبي لزوجتي, معوضاًًًََ إياها مالاًً كجبر خاطر بعد ذلك. وبارك الله فيكم. عاجل للغاية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كانت هذه المرأة كتابية فنصيحتنا لك أن تحسن إليها وتدعوها إلى الإسلام لعل الله أن ينفعها بك فتسلم فتكون قد أوصلت إليها من الخير ما لا يعلم قدره إلا الله ، فإن لم تستجب لك وتمكنت من إبقائها والإحسان إليها فافعل وإلا بأن فسد الحال بينكم فالطلاق قد شرعه الله ليكون مخرجا عند فساد الأحوال ، وليس فيه ظلم بل قد يكون الطلاق أنفع في بعض الأحوال، وقد قال تعالى: وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ {النساء: 130} ، وأما عن التجنس بجنسية دولة كافرة فسبق بيان ذلك في الفتوى رقم 51281 . والله أعلم