عنوان الفتوى : لا يفسد الصوم بالشك في وصول بقايا البصاق على الشفتين
ماهي حدود الفم؟؟ ,,,, عندما أتكلم أو أتفل أثناء الصوم قد يتناثر أو قد يبقى شيء من الريق على شفتي فلا أدري هل خرج من الفم أم لا فتجدني تارة أمسح شفتي, وأحيانا أتجاهلها لاعتقادي أن للشيطان نصيبا في ذلك الإحساس ,,, فمذا أفعل فقد مر أكثر من نصف رمضان و لم أصم تقريبا يوما دون أن أشك فيه وقد قررت إلى الآن قضاء سبعة أيام لأسباب مختلفة .... أفتونا مأجورين.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد تقدم في الفتوى رقم: 40836، أن الصوم لا يفسد بالشك ولا سيما من صاحب الوساوس، فعليك أيها الأخ الكريم أن تبتعد عن هذه الوساوس وتعرض عنها، فما دمت تعرف أن هذا من الشيطان فعليك بمخالفته وعدم الإصغاء إلى وساوسه وما يمليه عليك، واعلم أن ابتلاع الريق لا يفسد الصيام كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 6346، والذي يجب عليك فعله هو الإعراض عن مثل هذه التخيلات، ولا تطالب بقضاء ما دمت لم تبتلع شيئا آخر غير ريقك لعسر الاحتراز منه، وأما حدود الفم من الخارج فهو الشفتان كما هو الظاهر، ولا يفسد صومك بالشك في وصول بقايا البصاق على شفتيك لأن هذا شيء طبيعي فالبلل لا بد أن يبقى على الشفة عند مرور البصاق لكنه لا يفسد الصيام لأنه كالعدم ولعسر الاحتراز منه.