عنوان الفتوى : تعلم التفاصيل االدقيقة لعلوم الشريعة يعد من فروض الكفايات
أنا فتاة تنتابني شكوك في العقيدة أحب أن أصل يوماً إلى قول الشهادة من ملء قلبي، علماً بأنني متحجبة وأصلي وأقرأ القرآن بانتظام وأدعو الله، والآن أنا سأوجه إلى شعبة للدراسة في الجامعة وأحب كثيراً أن أدرس في شعبة علمية لأنني أحب العلوم وعلوم الطب، وما يوجد في جسم الإنسان فهل من الواجب أن أذهب إلى شعبة دينية أم أذهب إلى شعبة علمية؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجب على المرء دراسة العلوم الشرعية وجوباً عينياً إلا بالقدر الذي يصحح به العبادات المفروضة عليه كالصلاة والصيام والزكاة والحج ونحوها، أما تعلم التفاصيل الدقيقة لعلوم الشريعة، فإنه من فروض الكفايات، ولمعرفة تفصيل ذلك راجعي الفتوى رقم: 15872.
وبناء على هذا فليس من الواجب عليك الالتحاق بشعبة شرعية لتتخصصي في علوم الشريعة، وإن كنا نرى أن ذلك أفضل نظراً لزهد الناس في دراسة العلوم الشرعية، وقلة من يصدق طلبه فيها، فيكون تقدمك لها بمثابة سد ثغرة قل عدد المرابطين فيها.
علماً بأنه لا تجوز الدراسة في الجامعات المختلطة بالصورة المعروفة للاختلاط في عصرنا إلا إذا كان هذا النوع من العلم ضرورياً للفرد أو للأمة، ولا يمكن تعلمه إلا في هذه الجامعات، فإن وجدت جامعة لا اختلاط فيها لم يجز الالتحاق بالجامعات المختلطة ومن دعته الضرورة للالتحاق بها فليحافظ على دينه من الضياع وأخلاقه من الفساد، وعلى المرأة أن تلتزم في مثل هذا المجتمع بالحجاب، وأن تحذر من الخلوة المحرمة، والعلاقات الآثمة، وراجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية: 20297، 28087، 23414، 7309.
والله أعلم.