التسجيل في حلقات تحفيظ القرآن
مدة
قراءة المادة :
3 دقائق
.
التسجيل في حلقات تحفيظ القرآن"نصيحتان من القلب..
وثالثة"
بدأ التسجيل بمحافل القرآن، في الحلقات ودور التحفيظ، وثمَّة نصائح أهديها إليك أخي الكريم:
النصيحة الأولى:
حاول بشتى الوسائل والسبل أن تُلحِق أبناءك وبناتك بحلقات تحفيظ القرآن، مهما تَطلَّب الأمر من إقناع وتحفيز، ولا داعي للحديث عن الفضل والفوائد المترتبة على ذلك؛ فجميعنا يعرفها من خلال النصوص الشرعية ومن خلال تجارب الآخرين حولنا.
النصيحة الثانية:
هي لقارئ هذه الرسالة، مهما كنت رجلًا أو امرأة، ومهما كانت مشاغلك، وسواء كنت محافظًا على وِردك اليومي أو مقصرًا، أرجوك - ولو من باب المحاولة، وستجد الترحيب الشديد من قِبَلِهم؛ سواء كنت حليقًا أو مدخنًا، فلا تجعلها سببًا لبُعدك عن أهل القرآن، وستجد راحة وسعادة كبيرة جدًّا قد تبدأ بالتلذذ بها بعد أول أسبوع ولا تستطيع الاستغناء عنها.
في حلقتنا بعد الفجر للكبار رجلٌ كبير في السن، يصلي معنا الفجر، قراءته مكسَّرة ولكنه مواظب، واكتشفت اليوم أن منزله يبعد ثلث ساعة عن جامعنا.
وفيها كذلك أخوان تونسيان، دوامهما يوميًّا من الساعة الثانية ظهرًا إلى الثالثة فجرًا، يعملان في بوفيه، ينتظرون بعد الدوام ليحضروا الحلقة بعد صلاة الفجر إلى السادسة صباحًا، ولا زلت أتعجب من قدرتهم على التنسيق مع قلة نومهم، ولكنه فضل الله يؤتيه من يشاء، ولعل لذة حضور الحلقة غلبت لذة النوم لديهما.
ملاحظة:
بالإمكان تخصيص الوقت المناسب لكم، وبإمكانكم طلب ذلك والتنسيق مع إمام مسجدكم.
للأسف الشديد، كثير منا لا يتقن الفاتحة وقصار السور، وهذا يشمل المستقيمين والعاملين في المجال الدعوي والإغاثي ممن لم يتسنَّ له الالتحاق بالحلقات أو الدروس.
البعض يخجل أن يلتحق بالحلقات؛ لكبر سنه أو منصبه أو مظهره، والغالبية بسبب أنه ليس لديه وقت، وهذه جميعًا من مداخل الشيطان؛ ابدأ فقط بالتسجيل وستجد التوفيق والتيسير من رب العالمين.
﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ﴾ [القمر: 17].
جربوها، والله إنها المتعة والسعادة والراحة الحقيقية، الخلاص من الهموم والأحزان والكدر.
النصيحة الثالثة:
وأخيرًا، تحسَّس احتياجات الحلقات في مسجدكم؛ من خلال التواصل مع الإمام، فلا تفوتنَّ الفرصة للمساهمة في هذا الخير العظيم.
أسأل الله أن ينفع بهذه الرسالة، وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم، وأن يسخر الخير لمن يساهم في نشرها.