عنوان الفتوى : يقنت المقتدي إذا قنت إمامه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

في صلاة الفجر الإمام يرفع يده ويقول الدعاء فماذا أفعل أنا هل أرفع وهل أقول آمين أم ماذا وإذا أسر الإمام بدعاء القنوت قبل الركوع هل أدعو أم أقرأ القرآن؟ أرجو توضيح المسألة .؟ وجزاكم الله خيرا .

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد اختلف الأئمة رحمهم الله في مشروعية القنوت في صلاة الفجر، فذهب أحمد وأبو حنيفة رحمهما الله إلى أنه لا يسن القنوت في صلاة الصبح ولا في غيرها من الصلوات سوى الوتر. لما روى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهراً يدعو على حي من أحياء العرب ثم تركه. وعن أبي مالك قال : قلت لأبي إنك صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ههنا بالكوفة نحواً من خمس سنين أكانوا يقنتون في الصبح ؟ قال : أي بني محدث. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح والعمل عليه عند أكثر أهل العلم. وذهب مالك والشافعي إلى أن القنوت في صلاة الصبح سنة في جميع الزمان ، لأن أنساً قال: ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في الفجر حتى فارق الدنيا . رواه أحمد، وكان عمر رضي الله عنه يقنت في الصبح بمحضر من الصحابة وغيرهم. والخلاف في ذلك يسع الجميع ، لأنه من الخلاف المعتبر ، ولا ينكر فيه على المخالف، وحيث صلى الإنسان خلف من يقنت، رفع يديه وأمن على دعائه لعموم الأدلة الدالة على مشروعية رفع اليدين في الدعاء واستحبابه.
هذا إذا جهر الإمام بالقنوت أما إذا أسر به فإن المأموم يقنت سراً وكذلك إذا جهر به الإمام ولم يسمعه المأموم لبعده أو نحو ذلك. والله أعلم