عنوان الفتوى : لا دخل لرواة القراء العشرة بجمع القرآن الكريم
سؤالي هو: في القراءات هل قام كل راو من الرواة الـ 20 بجمع القرآن على لغة قومه على ضوء ما اشتملته الأحرف الـ 7 كأن نقول ورش مثلاً جاء من مصر بإمالاته ليقرأ بها على نافع المدني وقام القارئ بإقراره عليها أم أن نافعا هو الذي فرض على ورش الرواية؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا دخل لرواة القراء العشرة بجمع القرآن الكريم، وإنما كان دورهم هو حفظ القراءة وضبطها وإتقانها وأخذها من أفواه شيوخهم ونقلها إلى من بعدهم على الوجه الذي أخذوها به من شيوخهم، وقد جاء الإمام ورش من مصر إلى المدينة المنورة فأخذ القراءة عن شيخه الإمام نافع كغيره من الرواة فختم عليه القرآن الكريم أربع ختمات كما قال الإمام الذهبي وغيره- وقد أخذ عن الإمام نافع الإمالة والتقليل والفتح... ونقل ذلك إلى من أخذوا عنه كالأرزق والأصبهاني وغيرهما.
ولا مانع أن يكون ورش أخذ الإمالة ممن قرأ عليهم قبل الإمام نافع في مصر أو في غيرها ثم قرأ بها على نافع أيضا، فالقراءة بالإمالة لا شك أنها من ضمن الأحرف السبعة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: أقرأني جبريل على حرف فراجعته، فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف. رواه البخاري ومسلم وغيرهما، ولهذا تواترت عن قراء المدينة والبصرة والكوفة.. ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 18304، والفتوى رقم: 21795.
والله أعلم.