عنوان الفتوى : الحب بين الأصدقاء بين المشروعية والمنع
هل يجوز للفتاة أن تحب صديقتها لدرجة أنها تناديها بكلمة ماما، وتطالب صديقتها بإعطائها الحب والحنان والمشاعر العاطفية.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن كان منشأ هذا الحب هو الأخوة في الله تعالى فهذا أمر محمود شرعا ومقبول طبعا، وقد وعد النبي صلى الله عليه وسلم صاحبيه بظل عرش الرحمن في يوم لا ظل فيه إلا ظله. فقال صلى الله عليه وسلم: سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله..وذكر منهم: ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه. الحديث متفق عليه. ولا مفهوم لرجلين هنا. فكل شخصين تحابا في الله تعالى نالا هذا الأجر. وأما إن كان سببه الشهوة والهوى أو ما يسمى عند بعضهم بالإعجاب فهذا من المحرمات التي يجب على المسلم أن يتوب منها ويقلع عنها. فلا يجوز للفتاة أن تحب صديقتها بدافع الشهوة الجنسية والرغبة الشاذة.. ولعلاج هذا النوع من الحب نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 24566. ولمزيد من الفائدة والتفصيل نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 8424.