عنوان الفتوى : الفرق بين العهد والقسم ، والمعصية والحرام
أرجو منكم الإجابة ماحكم هذا العهد، أعاهد مقسما بشرفي أن أبدل جهدي في سبيل القيام بواجبي نحو الله والوطن والشعب وأن أساعد الناس وباقي المخلوقات في كل حين، ما رأي الإسلام في هذا العهد؟ وما الفرق بين العهد والقسم؟ وماالفرق بين الحرام والمعصية؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فهذا العهد مشتمل على القسم بغير الله وهو لا يجوز لما فيه من الشرك بالله تعالى، فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك. روه أبو داود والترمذي وحسنه أحمد، وقد حكى ابن عبد البر الإجماع على أن الحلف بغير الله لا يجوز، وهو من الشرك الأصغر إلا أن يقصد تعظيم المحلوف به كتعظيم الله فيصير بذلك شركا أكبر. أما الفارق بين العهد والقسم، فالعهد يطلق على معان منها الأمان واليمين والوصية يقال عهد إليه أوصاه، أما القسم: فهو اليمين بالله أو بصفة من صفاته ولا ينعقد إلا بذلك. وإعانة الناس في غير المعصية قد تكون واجبة وقد تكون مستحبة، فينبغي للمسلم أن يحرص على إعانة إخوانه المسلمين، وقد وردت الأحاديث بأن خير الناس أنفعهم للناس. وأما الفارق بين المعصية والحرام: فالمعصية: ضد الطاعة، وهي فعل العبد ما حرمه الله عليه. والحرام: ضد الحلال وهو ما نهى الله عنه نهياً جازماً أو توعد بالعقاب على فعله.