عنوان الفتوى : حكم الإفرازات التي تخرج من المرأة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

إنني أعتذر منكم لإعادة عرض سؤالي عليكم مرة أخرى ولكن أحلتموني على أسئلة أخرى ولم أجد ما كنت أستفسر عنه في حالتي في التحديد فأنا أعلم أنه يجب الاغتسال إذا وجد بلل عند الاستيقاظ وذلك لوقوع الجنابة حتى ولو لم أتذكر احتلاما في نومي ولكن أتبرز كل يوم صباحاً-العفو منكم- ويجب أن ينزل في كل مرة إفرازات و على ما أعتقد أنه مني لأن لونه أصفر رقيق وأحيانا غير رقيق أم ممكن أن تكون إفرازات مهبلية ؟وعلي استشارة طبيب للتأكد؟ .وأنا عندما أذكر احتلاما وحتى إن لم أجد بللا أغتسل لأنه عند التبرز يجب أن ينزل مني إفرازات فهل هذا ما يجب علي عمله؟ مع العلم أحيانا عندما أحتلم ينزل مع الإفرازات عند التبرز مذي أي هل أن المذي هو فقط الناتج عن الاحتلام والمني هو ما ينزل طبيعيا مع التبرز؟ و سؤالي الأكثر أهمية كيف سأعلم بأني على جنابة ولم أذكر احتلاماً وأنا كل صباح تنزل مني إفرازات عند التبرز ويصعب علي كل يوم الاغتسال إن كان من باب الاحتياط للطهارة و خصوصا أن نزول الإفرازات كل يوم وضع طبيعي عندي. وأرجوكم أن تجيبوني على ما سألت أن لا تحيلوني على أسئلة أخرى فأنا أريد أن أعرف أيضا مواصفات الإفرازات المهبلية بالتحديدهل ممكن أن تكون ذات لون أصفر؟ وجزاكم الله الخير.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن على الأخت السائلة أن تعلم أن مجرد وجود بلل بعد النوم لا يوجب الغسل وقد ذكر الفقهاء أن من رأى بللا واشتبه عليه هل هو مذي أو مني وجب عليه الغسل وإن شك أهو مذى أو ودي فلا غسل عليه، وكذا إن شك في الثلاثة وعليه فلا يجب عليها الغسل مما تراه عند التبرز وليست مطالبة بالبحث عن ذلك بل إن الغسل من هذه الإفرازت تنطع في الدين، لأنها طبيعية بالنسبة للنساء وإنما يجب علهيا الغسل إذا رأت المني سواء خرج في النوم أو اليقظة بجماع أو بغيره بشهوة، ولمواصفات المني يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 34363. وقد قسم الفقهاء الإفرازات التي تنزل من قبل المرأة من حيث الحكم المترتب عليها إلى قسمين قسم يوجب الوضوء فقط، وهو كل خارج سواء كان مذيا وهو الماء اللزج الذي يخرج بعد الشهوة الصغرى، أو كان وديا وهو السائل الأبيض الغليظ الذي يخرج بعد البول غالبا ولا علاقة له بالشهوة، أو كان رطوبة فرج وهي إفرازات تخرج من مخرج البول أو من المهبل وهذه الثلاثة لا توجب الغسل وإنما يستنجى منها ويتوضأ، والغسل لأ جلها تنطع في الدين وتكلف لما ليس مطلوبا شرعا ـ القسم الثاني وهو المني وهو الماء الذي يخرج أثناء الشهوة الكبرى بتدفق وهذا هو الذي يلزم من خروجه الغسل، ثم إن من رأى في النوم أنه في حالة جماع ولم يخرج منه شيء فلا غسل عليه باتفاق أهل العلم.

والله أعلم.