عنوان الفتوى : أهمية تسوية الصفوف في الصلاة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة جزاكم الله عنا ألف خير نريد من فضيلتكم بيان قول الرسول علية الصلاة والسلام في الصلاة بقوله: (حاذوا بين المناكب والاقدام) وماذا نفعل عندما نحاذي الأقدام مع بعض المصلين ويبتعدون عنا؟ وما العمل في مثل هذة الأمور؟ وما هي النصيحة التي نقدمها لمن لا يريد تطبيق هذا الأمر من الرسول علية الصلاة والسلام؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن تسوية الصفوف من تمام الصلاة، وقد أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة وبعبارات متنوعة، وكنا قد ذكرنا كيفية تسويتها في الفتوى رقم: 18547.
لكن اللفظ الذي ذكره السائل لم نجده بهذا النص، لكن روى أحمد في المسند: حاذوا بين المناكب وسدوا الخلل. وصححه الألباني في الصحيحة برقم:743 . مع أن معناه صحيح كما تدل عليه الأحاديث، وقد بوب البخاري فقال لذلك: باب إلزاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم في الصف، وقال النعمان بن بشير: رأيت الرجل منا يلزق كعبه بكعب صاحبه. قال الحافظ ابن حجر: المراد المبالغة في تعديل الصف وتعديل خلله. انتهى
ومع أن تسوية الصف من السنة، فإن الصلاة لا تبطل بعدم تسويتها، وعلى السائل الكريم أن يبين لإخوانه برفق وحكمة أهمية تسوية الصف في الصلاة، وما ورد في ذلك في الفتوى المشار إليها، وإذا لم يفعلوا فقد أدى ما عليه.
ولا ينبغي لمسلم تبلغه سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرغب عنها أو يتهاون فيها، وليحذر من أن تتناوله دعوة النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث: ومن وصل صفاً وصله الله، ومن قطع صفاً قطعه الله. كما في الحديث، وما زال الخلفاء والأئمة يأمرون بتسويتها ويحافظون على تراصها واعتدالها حفاظاً على سنته صلى الله عليه وسلم، وللفائدة راجع الفتاوى التالية: 10847، 24029، 39839.
والله أعلم.