عنوان الفتوى : هل تعود إلى زوجها الذي طلقها ولم يحسن إليها
تزوجت وعمري 19 سنة أحب زوجي جداً ولكن بعد زواجنا حدثت مشاكل بيننا وكذلك مع أهله الذين يكرهونني ثم تطور الأمر إلى أن اتهمني بالسرقة فلم استطع التحمل فذهبت إلى بيت أهلي ثم أتى بأهله إلى بيت الزوجية ومنعني من أخذ حاجياتي وبعد أن رفعت أمري إلى المحكمة أعطاني نصف الأغراض ممزقاً والنصف الآخر أخذه بدل الطلاق أنا الآن أحس بأني ما زلت أحبه ولكنه لا يهمه ذلك لأنه يرى أني قد ظلمته أنا لا استطيع الزواج لأنه سيأخذ مني ابنتي وهذا ما لا استطيع تحمله فهل حقاً أنا ظلمته أنا أحس بأني لم أظلمه ولكنه يرى غير ذلك ويريد الانتقام مني؟ وشكراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد قال الله سبحانه: وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا [النساء: 130].
أما وقد تفرقتما، فاحتسبي الأجر، واسألي الله عوضاً خيراً منه، وفرج الله قريب من عباده الصادقين.
وعليك صرف النظر عن هذا الشخص، وعدم المبالاة به، كما يعاملكم بعدم المبالاة، ولا نرى أنه يستحق منك الحب بعد كل ما ذكرت من فعله.
ولا نرى أنك ترجعين إليه إن فكر في الرجوع ما لم يحدث تغير في حياته، بأن يعرف حق الله وحق زوجته، ولا يكون لأهله تدخل مباشر في شؤونه العائلية.
وليكن همك وفكرك في تربية ابنتك تربية صالحة وشغل وقتك بما ينفع، ونسأل الله أن يعوضك خيراً، وإن أحببت معرفة شيء عن الحضانة يمكنك الدخول إلى مركز الفتوى ثم الدخول إلى (عرض موضوعي) ثم فقه الأسرة المسلمة ثم حقوق الأولاد ثم الحضانة.
والله أعلم.