عنوان الفتوى : سبب نزول قوله تعالى (وضرب لنا مثلا..)
إخواني في الله، أرجو منكم إفادتي بسبب نزول الآية التالية من سورة يس: وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ(78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79)؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذكر السيوطي في الدر المنثور عدة روايات في سبب نزول هذه الآية وأصحها ما رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي ورواه كذلك ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والإسماعيلي في معجمه وابن مردويه والبيهقي في البعث والضياء في المختارة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاء العاص بن وائل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعظم حائل، ففته بيده، فقال يا محمد، أيحيي الله هذا بعد ما أرى؟ قال: نعم، يبعث الله هذا، ثم يميتك، ثم يحييك، ثم يدخلك نار جهنم، فنزلت الآيات من آخر يس، أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ. إلى آخر السورة، وراجع لبقية الروايات كتاب الدر المنثور وغيره من كتب التفسير.
والله أعلم.