عنوان الفتوى : حكم التعزية بعد ثلاثة أيام
مرحبا، هل من السنة أن يستمر العزاء ثلاثة أيام ويسمى اليوم الأخير يوم "الطلوع" حيث إن هذا منتشر في بلادنا، فإنه معروف أن أيام التعزية ثلاثة أيام وبعدها ينتهي العزاء ومن أراد التعزية بعد هذه الأيام لا يعتبر تعزية بل سلاماً عادياً؟
الحمد لله والصلاة والسلام عى رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى استحباب التعزية لمدة ثلاثة أيام استنادا إلى حديث الإحداد الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم: لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث، إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا. متفق عليه.
وكرهوا التعزية بعد ثلاثة إلا لغائب، وذلك لأن المقصود من التعزية سكون قلب المصاب، والغالب سكونه بعد ثلاث فلا يجدد الحزن بالتعزية، أما إن كان المعزى غائباً أو المعزي ولم يلق أحدهما الآخر فلا بأس أن يعزيه متى لقيه، لأن في التعزية معاني أخرى غير تسكين قلب المصاب كالدعاء وهو مشروع في كل وقت، وممن نقل ذلك النووي في المهذب، والنفراوي في الفواكه الدواني، وابن مفلح في الفروع، وعليه فاقتصار أهل بلدك على ثلاثة أيام في التعزية صحيح لاستناده إلى الدليل السابق الذكر، أما تسمية اليوم الثالث يوم الطلوع فلا نعلم لها أصلاً.
والله أعلم.