عنوان الفتوى : حكم الذهاب إلى المدن الترفيهية المشتملة على موسيقى وأغاني

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل الذهاب إلى المدن الترفيهية للترفيه عن الأولاد حلال، وهل يعتبر الوقت الضائع فيها بدون أي فائدة إلا التسلية كوقت الترويح عن النفس، مع العلم أن الجو العام داخل هذه المدن مليء بالأغاني والموسيقى الصاخبة والسحرة والاختلاط والكثير من الأشياء المنهي عنها، وهل يعتبر المال الذى تم إنفاقه قد أنفق فى شيء حرام، أفيدونا؟ جزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما الأغاني والموسيقى الصاخبة أو غير الصاخبة والسحرة والاختلاط، والمسائل الأخرى المنهي عنها، فلا شك أن السائل الكريم على علم بحرمتها، لكثرة ما فيها من الأدلة، وراجع في حكم الأماكن التي فيها موسيقى أو اختلاط الفتوى رقم: 39580، وراجع في حكم السحر الفتوى رقم: 50791.

وعليه، فلا يجوز الذهاب إلى الأماكن المذكورة للترفيه ولا لغيره، ومن أنفق المال في السفر إلى تلك الأماكن، فإنه يكون أنفقه فيما لا يحل، فعليه زيادة على إثم القدوم إلى المحل المذكور إثم إنفاق المال في غير ما يجوز صرفه فيه، وقد روى الترمذي عن أبي برزة الأسلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه.

وأما إذا كانت الرحلات الترفيهية منضبطة بضوابط الشرع فلا حرج فيها، وراجع فيها الفتوى رقم: 51573.

والله أعلم.