عنوان الفتوى : محصنات من مس الجان وظلمهم
جزاكم الله خيراً، أفتوني في هذه المشكلة، فأنا لي أخت تبلغ الآن من العمر 30 عاماً فهي منذ صغرها وهي تحدث لها مشاكل كثيرة، فهي يوم ما تزوجت ليلة الدخلة في آخر الليل غمضت عينيها ونامت فرأت رؤيا غريبة وجدت رجلاً أبيض ناصع البياض لدرجة أنها لم تقدر على النظر إليه ووجدته يناديها ولكنها صرخت ورفضت الاقتراب منه فاختفى ولم يظهر لها مرة ثانية حتى انفصلت هي وزوجها لحدوث بعض المشاكل بينهما، ولكنها كان يحدث لها شيء غريب جداً فكلما تزينت وذهبت إلى النوم كانت تصحو على ظهور جروح كثيرة في جسمها وكأنها كانت تتعارك مع قطة، وعندما تهمل في نفسها وتذهب إلى النوم لا يحدث لها أي شيء إطلاقاً، وكلما رأت رؤية لا بد أن تتحقق فإن هذه الأشياء والله حدثت معها بالفعل مع أنها تقيم واجبها الديني على أكمل وجه، ولكن آخر ما يحدث لها الآن أنها سألت أحد علماء الدين عن بعض ما يحدث لها من أشياء فنصحوها بأن تقرأ آية الكرسي كل يوم قبل النوم ولكن حدث شيء آخر في بداية قراءتها لآية الكرسي كان يأتي لها رجل في المنام كان يرتدي ملابس عادية جداً وكان ينصحها بأن لا تقرأها مرة أخرى، ولكنها في اليوم التالي قرأتها فظهر لها الرجل فصرخ في وجهها وقال لها ألم أطلب منك ألا تقرئيها مرة أخرى ولكنها قرأتها فجاء لها في المنام وهددها بأن تحزن على أعز الناس إلى قلبها فوجدته يدخل إلى غرفة ابنتها وهو يمسك في يده سيخ حديد مدبب، أرجوكم فهي تتعذب كل يوم وتموت كل يوم بسبب ما تراه في أحلامها، وجزاكم الله خيراً فأنا أتمنى أن تجدوا لها حلا لديكم، مع العلم بأنها رأت رؤية عودة الحجاج فبكت لأنها تتمنى أن تحج بيت الله الحرام فبكت بكاء شديد جداً فسألها رجل لماذا تبكين يا أمة الله فقالت أتمنى أن أحج بيت الله الحرام فعجب الرجل من قولها، وقال لها يا أمة الله فأنت بالفعل الآن في بيت الله فنظرت حولها فوجدت الكعبة المشرفة فابتسمت ابتسامة كبيرة أنا أخاف أن أكون أطلت عليكم الحديث؟ جزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا نسأل الله أن يفرج عن هذه الأخت ويحفظها ويعافيها ويعافي أسرتها.
وننبه إلى أن الموقع ليس من تخصصه تفسير الرؤى والأحداث التي تقع في النوم إلا أنه قد تكون رؤيتها الكعبة بشرى لها بتيسير الحج أو العمرة، ثم إنا ننصحها ببعض الوسائل التي تساعد في حفظ الإنسان من مس الجان وظلمهم فلتواظب عليها هي وجميع أسرتها، فمن أهم ذلك التوبة إلى الله والإنابة إليه، وحسن الظن به والتوكل عليه وعدم الإصغاء لما يلقيه الشيطان من الأوامر، والبعد عن المعاصي وخاصة ما فيه صور ومزامير، وعليها بالتحصن بالأذكار المقيدة والمطلقة وهي موجودة في كتب الأذكار كحصن المسلم وصحيح الكلم الطيب والأذكار النووية، والمواظبة على تلاوة القرآن وخاصة سورة البقرة ويتأكد ذلك في آية الكرسي وخواتم البقرة، ولتحذر من المبيت وحدها ولتحافظ على الذكر عند دخول المنزل وعند المنام خصوصاً تلاوة آية الكرسي فلا تتركها بحال ويستحسن أن تفتح شريطاً قرآنياً عند نومها، وراجع بعض ما ذكرناه في الرقى الشرعية والتحصن من الشياطين في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 7427، 16669، 45017، 47939، 5241، 33860، 36246، 13774، 10014، 28793، 15979.
والله أعلم.