عنوان الفتوى : حكم الاقتصار على قراءة الفاتحة في خطبة الجمعة
أنا عربي مقيم في الصين إمام المسجد الصيني في خطبة الجمعة لا يقول أي شيء سوى الفاتحة، ما هو الحكم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان الخطيب المذكور لم يزد على ما ذكرت في الخطبة لم تصح لأن مذهب أكثر الفقهاء أنه يشترط لصحة خطبة الجمعة أن تكون خطبتين منفصلتين قبل الصلاة، مشتملتين على حمد لله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر بتقوى الله تعالى، وقد سبق وأن أوضحنا ذلك في الفتوى رقم: 39205.
وإن كنت تعني أنه لم يخطب باللغة العربية وإنما قرأ بها الفاتحة فقط أثناء الخطبة بلغته، فإن كان عاجزاً عن العربية فإن الراجح عند أكثر العلماء أنها تجزئه وتصح مع العجز، وهذا ما قرره مجمع الفقه الإسلامي، وإليك نص قراره: إن الرأي الأعدل الذي نختاره هو أن اللغة العربية في أداء خطبة الجمعة والعيدين في غير البلاد الناطقة باللغة العربية ليست شرطاً لصحتها ولكن الأحسن أداء مقدمات الخطبة وما تضمنته من آيات قرآنية باللغة العربية لتعويد غير العرب على سماع العربية والقرآن مما يسهل عليهم تعلمها وقراءة القرآن باللغة التي أنزل بها ثم يتابع الخطيب ما يعظهم وينورهم به بلغتهم التي يفهمونها. انتهى، وعليك أن تنصح الإمام المذكور وتخبره بأنه لا بد من الخطبتين ولو بلغته عند العجز عن العربية كما بينا.
والله أعلم.