عنوان الفتوى : لا يشترط أن يكون الخطيب هو الإمام في الصلاة
قرأت في كتاب: (الفقه على المذاهب الأربعة) رأيًا للمالكية في شروط صحة الجمعة، والتي منها: أن من شروط صحتها بأن يكون الإمام هو الخطيب، وإذا خطب غير من صلى فالصلاة باطلة، إلا أن يكون هناك عذر منع الإمام، ولم أجد إشارة لهذا الشرط عند الشافعية حيث رأيت في بعض المساجد في صلاة الجمعة واحدًا يخطب وآخر يصلي، فما الإجابة وما حكم صلاتي إذا كنت مالكيًا؟
ج: المسألة خلافية بين أهل العلم، والصواب أنه لا يشترط أن يكون الخطيب هو الإمام في الصلاة؛ لأن الخطبة منفصلة عن الصلاة.
والأفضل أن يتولى الخطابة من يتولى الإمامة، وهكذا العيد، كما فعله النبي ﷺ والخلفاء الراشدون أجمعين، لكن لو قدر أن الخطيب لم يتيسر له ذلك بأن أصابه مانع حال بينه وبين الصلاة، فالصلاة صحيحة، وهكذا لو صلى ولم يخطب باختياره ووجد من يخطب عنه، فالصحيح لا حرج في ذلك. والله الموفق[1].
--------------------
من برنامج (نور على الدرب). (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 12/ 381).