عنوان الفتوى : تقدم لخطبتها بعد الاستخارة فلم ترض به زوجا
أنا شاب أبلغ من العمر 26 عاما قررت أن أكمل نصف ديني وأتزوج ووجدت بنت الحلال التي اختارها قلبي استخرت الله سبحانه وتعالى كثيرا وهي كذلك فعلت ولكنني فوجئت بعد أن تقدمت لأهلها بأنها لا تريد هذه الخطوبة مع العلم بأنني بعد الاستخارة حلمت بها كما أن الله سبحانه وتعالى كانت جميع الأمور ميسرة وكنت أشعر بأن الله يفتح لي أبواب رزق كثيرة والحمد لله .. وبعد أن افترقنا استخرت الله لكي أتصل بها وأعود إليها وحلمت بها فماذا أفعل ؟؟؟؟؟؟ وجزاكم الله كل خير ....
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كانت هذه الفتاة ذات دين وخلق، وكنت ترغب في الزواج منها، فاستعن في إقناعها بمن ترجو أن يكون له تأثير عليها، فإن كان في ذلك خير فسوف يوفقك الله تعالى إلى الزواج منها.
وإذا أصرت هذه الفتاة على عدم الموافقة، فابحث عن غيرها فلعل الله تعالى أن يجعل لك الخير في غيرها، وتذكر قول الله تعالى: وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ [ سورة البقرة: 216].
وبخصوص الإستخارة، فما رأيت في منامك أو ما ظهر لك من أمور طيبة فليس بدليل على أن الله تعالى قد اختارها لك زوجة، بل فوض الأمر إلى الله تعالى، فإنه سيختار لك مافيه صلاحك بإذنه سبحانه.
وراجع لمزيد من الفائدة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 16259 و 21253 و 1775.
والله أعلم.