عنوان الفتوى : الحمرة والكدرة في زمن الحيض حيض
أنا في وقت الحيض لم يأتني الدم كالعادة ولكن جاء بلون بني وأحياناً أحمر لكني كنت أصلي وقبل كل صلاة أغتسل بالماء ولكن فاتت علي ثلاث صلوات هل أعيدها وهل علي ذنب وماذا أفعل؟ أرجوكم إن كانت الصلاة واجبة علي في ذلك الوقت هل أعيدها في وقت كل صلاة أما أعيدها متتابعة؟ وشكرا.ً
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما حصل لك في زمن الحيض من كون الدم أحمر أو نزوله متصفا باللون البني وهو ما يعبر عنه بالكدرة يعتبر كل منهما حيضا.
فاتصاف الدم بالحمرة داخل في مسمى الحيض، قال الإمام النووي في المجموع: وليس المراد بالأسود في الحديث وفي كلام أصحابنا الأسود الحالك بل المراد ما تعلوه حمرة مجسدة كأنها سواد بسبب تراكم الحمرة. انتهى.
أما الكدرة فهي في زمن الحيض تعتبر حيضا عند جمهور أهل العلم،
قال ابن قدامة في المغني: والصفرة والكدرة في أيام الحيض من الحيض يعني إذا رأت في أيام عادتها صفرة أو كدرة فهو حيض وإن رأته بعد أيام حيضها لم يعتد به نص عليه أحمد وبه قال يحيى الأنصاري وربيعة ومالك والثوري والأوزاعي وعبد الرحمن بن مهدي والشافعي وإسحاق. انتهى
وعليه فلا تصح منك صلاة أثناء الحيض وكذلك الاغتسال لقوله صلى الله عليه وسلم: أليست إحداكن إذا حاضت لا تصوم ولا تصلي. رواه البخاري وغيره.
وقوله صلى الله عليه وسلم أيضا:
إذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة وإذا أدبرت فاغتسلي وصلي. متفق عليه
ولا يلزمك قضاء الصلوات أثناء فترة الحيض لما ثبت في الصحيحين عن معاذة قالت: سألت عائشة فقلت: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة، فقالت: أحرورية أنت؟ قلت لست بحرورية ولكني أسال، قالت:
كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة. وهذا لفظ مسلم.