عنوان الفتوى : الترغيب في العمل الصالح في عشر ذي الحجة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أتمنى من الله أن أحصل على الأجر في هذه الأيام المباركة، وأن يقبلني الله من التوابين، ويتقبلها مني، إلا أن الصيام يقلل من طاقتي، ويزيدني خمولا، فيقل تحصيلي في الدراسة، وخصوصا أن امتحاني بعد غد، ولا أعرف ماذا أفعل؟ وأريد أن أنال ثواب هذه الأيام، فماذا أفعل، لكي أنال ثواب هذه الأيام؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه الأيام -نعني عشر ذي الحجة- هي أفضل أيام الدنيا، والعمل الصالح كله مستحب فيها، كما في حديث ابن عباس عند البخاري: ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه العشر.

وليس صومها واجبا، وإن كان مستحبا لمن قدر عليه، فإن كان الصوم يضر بك، ويمنعك بعض مصالحك الدنيوية، فصومي ما تقدرين عليه من الأيام، خاصة يوم عرفة، وأكثري من العمل الصالح في تلك الأيام، وخاصة الذكر، والدعاء، وكذا تلاوة القرآن، والصلاة، والصدقة، وكل ما يتقرب به إلى الله تعالى، فإن العمل الصالح ولو مفضولا في هذه الأيام يكون أفضل من العمل الفاضل في غيرها، واعلمي أن ربك تعالى شكور يقبل القليل، ويثيب عليه الثواب الكثير، فافعلي ما تقدرين عليه من الخير عالمة أن الله لا يضيع أجر المحسنين.

والله أعلم.