عنوان الفتوى: مشروعية الأمر بتسوية الصفوف بعد إقامة الصلاة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما هي الأدلة والنصوص الشرعية على تسوية الصفوف قبل إقامة الصلاة، حيث رأيت أحد الأئمة يصنع هذه الطريقة باستمرار، منذ قرابة العام، وادعى أنه لا يخالف السنة بهذه الطريقة؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم نطلع في نصوص السُّنَّة النبوية على ما يفيد أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يسوي الصفوف قبل إقامة الصلاة، بل ظاهر السنة يفيد أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يسوي الصفوف بعد إقامة الصلاة، وقبل الشروع فيها، فقد روى البخاري في صحيحه عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ، فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ، وَتَرَاصُّوا، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي.

وعندما عدد الفقهاء مستحبات الصلاة والسنن التي تفعل قبلها؛ ذكروا استحباب أمر المصلين بتسوية الصفوف بعد إقامة الصلاة، وقبل تكبيرة الإحرام.

قال الحطاب في شرح مختصر خليل: يُسْتَحَبُّ لِلْإِمَامِ أَنْ يَنْتَظِرَ بِالْإِحْرَامِ بَعْدَ الْإِقَامَةِ قَدْرَ مَا تُسَوَّى الصُّفُوفُ، فَهَذَا الْفَصْلُ مُسْتَحَبٌّ، فَلَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ التَّأْخِيرُ الْيَسِيرُ الْمُغْتَفَرُ فَوْقَهُ. انتهى.

وقال الإمام النووي في روضة الطالبين: وَيُسْتَحَبُّ لِلْإِمَامِ أَنْ لَا يُكَبِّرَ حَتَّى يُسَوُّوا الصُّفُوفَ، وَيَأْمُرُهُمْ بِهِ، مُلْتَفِتًا يَمِينًا وَشِمَالًا، وَإِذَا فَرَغَ الْمُؤَذِّنُ مِنَ الْإِقَامَةِ، قَامَ النَّاسُ فَاشْتَغَلُوا بِتَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ. انتهى.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
هل يجوز ترك تسوية الصف والتباعد بين المصلين في الجماعة خشية العدوى؟
أثر عدم تنبيه المصلي لمن بجواره على تسوية الصف على صحة الصلاة
حكم الصلاة خلف الصف منفردا خشية انتقال العدوى
ترك ممر في طرف الصفّ من باب الوقاية
صلاة العجزة على مقاعد في مؤخرة المسجد
الحرص على الوقوف بجانب أناس ذوي صفات مخصوصة في صلاة الجماعة
كيفية ابتداء الصف خلف الإمام