عنوان الفتوى : المرأة وكشف الوجه
في وقوله تعالي : “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ”
فكيف لا تعرف المرأة عندما يكون وجهها مكشوفا؟ وبارك الله فيكم.
بسم الله، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد.
قال المفسرون في سبب نزول هذه الآية : إن الإماء والحرائر هن يختلطن في الطريق عندما يذهبن للمكان المنخفض لقضاء الحاجة، وكن يتعرضن للفساق دون أن يميز الفاسق الحرة من الأمة؛ فنزلت هذه الآية توجب على الحرائر الإدناء بالجلباب من الرأس، وحتى سائر البدن؛ حتى تميز الحرة عن الأمة، حتى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما وجد أمة تغطي رأسها بثيابها كالحرة ضربها بدرته ونهاها عن ذلك.
وقد اختلف الفقهاء في وجوب ستر الوجه اعتمادا على هذه الآية، فبعض الفقهاء قال بوجوبه، وجمهور الفقهاء والمفسرين قالوا بعدم وجوب الستر.
ستر الوجه؛ استنادا إلى قوله تعالى : “وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا”، وهو الوجه والكفان، ومن هنا فإن ستر الوجه اتقاء للفتنة يكون فضيلة وليس فريضة، أي يكون من باب المستحب الذي يؤجر فاعله ولا يأثم تاركه.
وفي هذه المسألة على المرأة أن تستفتي قلبها وترى ما هو الأفضل لها.