عنوان الفتوى : نصائح لمن يأتيها من يخطبها ثم يترك
أنا فتاة أبلغ من العمر 24 عاما وغير متزوجة ولم أكن متحجبة في البداية ولكن الله هداني في شهر رمضان بعد أن حلمت ساعة أذان الفجر أني أقرا سورة الأحزاب وأن أحدا يقول لي قومي وأقرئي سورة الأحزاب وبعد ذلك قمت وقرأتها وأدركت أن الله يريدني أن أتحجب وبالفعل تحجبت فورا وبعد فترة من حجابي والتزامي بصلاة الفجر حاضرا أحسست أن بي (مس) وخصوصا أنني أرفض الزواج باستمرار وعندما أوافق على رجل ما لا يتم الموضوع، والذي زاد الشك عندي أنه في أحد الأيام أحسست بشيء يشل حركتي وأنا نائمة فاستيقظت على الفور ولم أستطع الحراك وكأن شيئا يبتلعني من الرأس ويغرس أنيابه في أسفل رأسي فحاولت الصراخ فلم أستطع وأحسست برعشة في جسدي وعندما قرأت آية الكرسي سرا ذهب هذا الشيء..... وقد تكرر ذلك يومين متتاليين فقط ولم يظهر إلى الآن فحاولت أن أحافظ على أذكار الصباح والمساء وقراءة القرآن باستمرار وفي ليلة قررت أن أقوم الليل وأقرا سورة البقرة على أربع ركعات وبالفعل بدأت القراءة إلى أن وصلت إلى نصف السورة وبعدها أحسست بعرق يتصبب مني وبأنني لا أستطيع أن أكمل القراءة وأحسست بأنه سيغمى علي ولكني تحملت وسجدت وسلمت وبعد ذلك أحسست بأني أريد أن أتقيأ ولكن لم ينزل سوى اللعاب وبعد ذلك أحسست ببرودة في جسدي وارتحت قليلا ثم قمت وأكملت بقية الركعات والسورة ولكن في النصف الثاني من القراءة كان التعب أقل.... فلا أدري ما هذا الذي يحدث لي وإني أحس أن هذا الشيء يعرقل زواجي ولا أدري ماذا أفعل لقد فعلت كل السبل والطرق كأنني أحارب شيئا مجهولا ... كما فكرت بأن أذهب إلى شيخ لكي يرقيني ولكن كلما أحاول الذهاب لا أجده إما مشغول أو مسافر فبحثت عن شيخ آخر ولم أستطع أيضا الذهاب...... علما بأن هناك شابا يريد أن يتقدم لي وهو لم يرني إلى الآن وإني أخاف أن لا يتم الموضوع....... أفيدوني أفادكم الله إني أتعذب لا أحد يريد مساعدتي ويقولون إني أتوهم مع العلم بأنني مثقفة وجامعية..... علما بأني كثيرة الأحلام وحلمت أني أقرأ مرة سورة الأنبياء.....فلا أدري ما تفسير هذه الأحلام ولا ما أمر به....... أرجو كل شخص أن يحاول مساعدتي لأن ليس لي ملجأ الآن إلا الله تعالى ثم أنتم كما أعتذر لكم على طول رسالتي وشكرا لمن يقرؤها ويجد لي الحل.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فأما الرؤى فنعتذر عن تفسيرها، وأما ما تشعرين به فقد يكون وهماً كما أخبرك من ذكرت، وقد يكون غير ذلك، وعموما فما أنزل الله من داء إلا أنزل معه دواء، فادفعي قدر الداء بقدر الدواء، واطلبي الرقية الشرعية ممن عرف بالصلاح والخير والاستقامة، وداومي على قراءة القرآن والأذكار الشرعية فهي الحصن الحصين الذي ما حافظ عليه العبد إلا حفظه الله وكفاه ما أهمه. واشغلي نفسك بذكر الله وطلب العلم النافع والدعوة إلى الخير فإن ذلك علاج علمي وعملي لما تشعرين به، ولا تشغلي نفسك بالتفكير في الوساوس والأوهام فإن ذلك يزيد من الأمر سوءاً، واعلمي أن علاج الوساوس هو الإعراض عنها وانظري الفتوى رقم: 42485 وأما بشأن الزواج فهناك أمور ننصحك بها: أولا: أن يكون من ترضينه زوجا متصفا بالدين والخلق. ثانيا: أن تستخيري الله في شأنك، فإن بركة الاستخارة تعود عليك بالخير العميم. ثالثا: أن لاتغالي أنت ولا والدك في المهر فإن أكثر النساء بركة أقلهن مؤونة، وإن مما يؤدي إلى عزوف الشباب عن الزواج غلاء المهور وصعوبة القيام بتكاليف الأعراس. والله أعلم.