عنوان الفتوى : حد عورة المرأة مع محارمها 

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

هذه رسالة وردتنا من المرسل عواض رده الحارثي من ميسام بلاد بني الحارث قرية المخلد، يقول في رسالته: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.  وبعد:  أفيدكم أنني أحد المستمعين لبرنامجكم الغالي الذي حل كثيراً من المشاكل، وأنار الطريق أمام كثير من الناس، أدامه الله وأدام العاملين عليه، وأمدهم بالخير والثواب، هذا وإني قد كتبت لكم هذه الرسالة وضمنتها بعض الأسئلة، راجياً منكم عرضها على سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز أثابه الله وسدد خطاه، آمين.  السؤال الأول: هل يجوز للمرأة المتزوجة أن تلبس اللبس الخفيف مثل الشلحة، أو تكشف عن شعر رأسها وهي جالسة مع أبيها أو إخوانها أو عمها، أفيدونا وفقكم الله؟  play   max volume  

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الجواب: ينبغي للمرأة أن تكون حريصة على صيانة جسمها، وعلى حفظ مفاتنها وصيانتها حتى عن المحارم حذراً من الفتنة، ولكن لا بأس أن يبدو شعرها أو ساعدها أو شيء من ساقها لا بأس لمحرمها كأبيها وأخيها وعمها ونحو ذلك، لكن كونها تتحفظ وتستر شعرها، وساعديها وساقيها عن المحارم من باب الاحتشام، ومن باب الحذر من بعض المحارم الذين قد يخشى منهم الشر؛ لأن المحارم بعضهم فيه فسق وفيه خطر، فإذا احتشمت وسترت نفسها عند محارمها ولم تبدي إلا وجهها وكفيها أو قدميها مثلاً، هذا يكون أحسن وأحوط وأبعد لها عن الخطر؛ لأن بعض المحارم يخشى شرهم لفسقهم وانحرافهم أو كفر بعضهم -لا حول ولا قوة إلا بالله- ولكن يجوز للمحرم أن ينظر شعرها وساقها -مثلاً- وساعدها، كما ينظر وجهها وكفيها، لكن كونها تحتشم وكونها تستر هذه الأمور ولا تبدي إلا الوجه والكفين، أو القدمين مثلاً، هذا يكون أفضل لها وأحوط؛ حذراً من بعض المحارم الذين ليس عندهم من الإيمان والتقوى ما يحجزهم عن الشر، هذا هو الذي ينبغي، ولا سيما إذا خلا بها محرمها كأخيها وعمها؛ فإن الحشمة في هذا المقام أولى وأفضل وأحوط. نعم. 
المقدم: أيضاً يقول: هل يحل للبنت أن تكشف الحجاب أو تجلس مع ابن عمها أو ابن خالها؟ 
الشيخ: قبل هذا، أما الثياب الرقيقة التي لا تستر العورة فلا تلبس الثياب الرقيقة التي تبين أفخاذها أو تبين عورتها أو ضيقة، هذا لا يجوز لها حتى عند المحارم، ما يجوز، يعني تلبس ملابس ساترة، والشلحة وحدها كذلك ما ينبغي أن تفعلها عند المحارم؛ لأن الشلحة تكشف الكثير من جسمها، فلا ينبغي لها ذلك، ولكن تلبس ثياباً ساترة وتبدي وجهها وكفيها، لا بأس مع محارمها. نعم. 
المقدم: أحسنتم.