عنوان الفتوى: اللسان له دور خطير في إهلاك الإنسان

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كثيرا ما نقول ألفاظ فى حياتنا اليومية مثـل (حظك فى رجليك ــ يا لهوي ـ يا دين النبي ـ كبرـ طنش ـ نفض ـ وشك نحس..إلى آخره)، فهل التلفظ بمثل هذه الألفاظ يعتبر حرام؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان المقصود بقولك حظك في رجليك: أن ما يحصل عليه الإنسان من مال ونحوه بسبب جهده وسعيه فقط فهذا تصور خاطئ، بل كل ما يحصل عليه الإنسان من رزق قد قدره الله تعالى وكتبه قبل ميلاد الإنسان بل قد كتبه والإنسان لا يزال جنيناً في بطن أمه كما ثبت في الحديث المتفق عليه.

وما يقوم به الإنسان من جهد هو سبب لحصول ذلك وقد قدره الله تعالى أيضاً، وبقية العبارات لا علم لنا بمعناها عندكم، فالرجاء توضيح المقصود بها، والذي يظهر أنها من لغو القول الذي ينبغي للمسلم صون لسانه عنه، فقد ذكر الله تعالى أن من صفات المؤمنين الصادقين الإعراض عن اللغو حيث قال الله تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ [المؤمنون]، وقال الله تعالى: وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا [الفرقان:72].

واللسان له دور خطير في إهلاك الإنسان في حال عدم كفه عما لا ينبغي التلفظ به، ففي سنن الترمذي وابن ماجه ومسند الإمام أحمد عن معاذ بن جبل رضي الله عنه: فقلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به، فقال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم. وصححه الشيخ الألباني.

والله أعلم.   

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
مناجاة الله تعالى بصيغة الجمع
قول: "الله ومحمد معاك"
حكم ومعنى قول: طول نخلة، وعقل سخلة
حكم قول: (يا ليل) عند الضجر وضيق الحال
قول: "أنت جميل للدين" بمعنى: كثير الجمال
قول: الله وفّق فلانًا لصلاحه أو لأنه لا يملك شهادات
حكم قول: أنت في أمان الله وأمانِي أنا