عنوان الفتوى : صلاة المريض بالإيماء
عمري 19 سنة، أصلي كل الصلوات، والحمد لله، ولكني أصليها في البيت، لأني لا أستطيع الركوع بسبب مشكلة صحية، فآتي بالركوع جالساً على كرسي، لأني أخجل إن فعلت ذلك بالمسجد وأنا صغير السن. فهل صلاتي باطلة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي البداية نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانيه، وأن يوفقك لكل خير.
فإذا كان الركوع يشق عليك بحيث يترتب عليه ألم فادح يشق تحمله، فلك الصلاة على كرسي مع الإيماء للركوع من قيام، أو من جلوس إن لم تستطع الإيماء له من القيام، والإيماء الإشارة بالرأس إلى الأسفل، لكن لا بد من الإتيان بالسجود إن كنت تقدر عليه، وإلا فإنك تومئ له أيضًا، ويكون إيماء السجود أخفض من الركوع، وراجع المزيد في الفتوى: 54090.
ومجرد الخجل من الصلاة في المسجد على كرسي ليس بعذر للتخلف عن صلاة الجماعة، لمن كان قادرًا على حضورها، فاحرص على المواظبة على أداء الصلاة في المسجد، فإن في ذلك ثوابًا عظيمًا، وراجع الفتوى: 331864.
أما الصلوات التي صليتها منفردًا، فهي مجزئة؛ لأن صلاة الجماعة ليست بشرط في صحة الصلاة على القول الراجح عندنا. وانظر الفتوى: 376522.
والله أعلم.