عنوان الفتوى : توقيع الطالبة الحضور عن زميلتها غش وتزوير
ما حكم تسجيل حضور الطالبة من طرف زميلتها، إذا كانت تضطر للسفر يوميا للحضور في الجامعة. الحضور عليه درجات، والدراسة مكثفة جدا بشكل لا يسمح بالسفر يوميا، وما يترتب عليه من المشقة، وخاصة مع وجود امتحانات بشكل دوري، يعني غالبا ما يكون الغياب لكسب بعض الوقت للدراسة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز للطالبة أن توقع بالحضور نيابة عن زميلتها؛ لما في ذلك من الكذب والغش، وقد حرم الله تعالى الكذب، وجاء الوعيد عليه في قوله -صلى الله عليه وسلم-: إِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا. رواه البخاري ومسلم.
كما أنَّ الطالبة بتوقيعها الحضور عن زميلتها الغائبة، تُوهِم أنها حاضرة، والحال أنها ليست كذلك. وهذا من الغِشّ، وهو حرام، قال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنَّا. رواه مسلم.
وإذا كانت الطالبة يرهقها السفر يوميًا لحضور المحاضرات، مع ما تطالب به من أعباء المذاكرة والاستعداد للاختبارات؛ فيمكنها التماس الغياب من الأساتذة، مع سؤال الله -تعالى- التوفيق وتيسير الأمور، والمرجو أن يتفهموا الظروف، ويعفوها عن الحضور اليومي رغم السفر.
والله أعلم.