عنوان الفتوى : حكم تأخير الحمل لمدة خمس سنوات
بدأت أخاف على عيالي من المستقبل لأن أمي هداها الله وكذلك أغلب الناس يرون بأنه لا فائدة من (الخلفة) وخصوصاً بأن العيال لا يتأتى منهم إلا النكد وقد يتضايقون عندما يسمعون بأن امرأة حامل والمصيبة أنني حامل الآن وقد تقول أمي تكفيك بنت ولا أدري هل هي خايفة علي أم خايفة من المستقبل (وخصوصاً بعد المصائب المتتالية على أمة محمد صلى الله عليه وسلم)، فهل آثم إن توقفت أو استرحت 5 أعوام دون أن أحمل، وكل شيء بقضاء الله وقدره، فوالله أنا أخاف على عيالي كثيراً وأخاف عليهم من الموت الذي هو حق لأنني لا أريدهم يتأذون فهم ليس لهم ذنب والله يحفظ عيالنا وعيالكم وعيال المسلمين أجمعين آمين، ماذا أفعل مع هذه المخاوف؟ وشكراً جزيلاً لكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يحفظ عليك عيالك وأن يعينك على تربيتهم تربية صالحة، واعلمي أن قطع النسل بالكلية لا يجوز، وقد بينا ذلك في فتاوى كثيرة، والكثرة من الإنجاب مقصد من مقاصد ديننا الحنيف، ولا بأس بتأخير الحمل فترة من الزمن لمقصد صحيح، وراجعي الفتوى رقم: 4219، والفتوى رقم: 35573.
فباعدي عنك هذه الأوهام ولا تقلقي من المصائب المتتالية على أمة محمد صلى الله عليه وسلم، ولا تخافي على الأولاد من الموت ولا من التأذي فكل ما وقع من ذلك فهو بقضاء الله وقدره، وهو خير للمؤمن لأن: أمره كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له. أخرجه مسلم من حديث صهيب مرفوعاً.
والله أعلم.