عنوان الفتوى : تخيير الأهل لبنتهم بين لبس الحجاب العادي وبين الرجوع لبلدها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

عمري 19 سنة، وألبس الحجاب الشرعي الخمار والعباءة، والحمد لله، ولكن أهلي -خاصة أبي- كانوا معارضين لهذه الفكرة، يريدون أن ألبس الحجاب العادي، أي: البنطلون والقميص.
مؤخراً مع الظروف الحالية أدرس ببلد أوروبي، بدؤوا يحاولون الضغط علي لأخلع الحجاب الشرعي، وألبس الحجاب العادي، وأنا مقتنعة بحجابي والحمد لله.
والآن أعطوني خيارين: إما أن أرجع لبلدي، وإما أن أدرس بالحجاب العادي، وذلك من باب الضغط علي، وإلا لو اخترت الرجوع إلى بلدي فلن يقبلوا ذلك. فهل معارضة الوالدين في هذه الحالة يعتبر عقوقًا؟ وكيف يجب عليَّ أن أتصرف معهم، مع العلم أنهم لا يقبلون النقاش؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يجزيك خيرًا على حرصك على الحجاب والستر والعفاف، زادك الله هدى وتقى وصلاحًا.

والشرع الحكيم لم يحدد للباس المرأة نوعًا معينًا من اللباس، ولكن جعل له شروطًا ومواصفات، فمتى تحققت في أي نوع من اللباس، كان حجابًا شرعيًا.

وبناء عليه: ينظر في ما يأمرك والداك بلبسه، فإن كان البنطال واسعاً لا يحدد أعضاء الجسم، وفوقه قميص واسع يستر البدن إلى الركبتين، وما دونهما، مع تغطية الرأس والعنق، فقد سبق أن بينا جواز لبسه، إذا تحققت فيه باقي الشروط، وفي هذه الحالة إذا أصر والداك على لبس ما تقدم وصفه أطعتيهما فيه، ويمكن مراجعة الفتوى: 377527.

وإن اختل في هذا اللباس أياً من تلك الشروط، فلا يجوز لبسه، ولا عقوق في مخالفة الوالدين بالامتناع من لبسه وترك الحجاب، فلا يطاع المخلوق في معصية الله، روى البخاري ومسلم عن علي -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: لا طاعة في معصية الله، إنما الطاعة في المعروف.

وينبغي أن تستعيني ببعض المقربين لوالديك، لمحاولة إقناعهما بعدم الاعتراض على لبسك الحجاب، ولا تنسي أن تكثري من دعاء الله -سبحانه-، وسؤاله العون والتوفيق.

والله أعلم.