عنوان الفتوى : الزواج.. ومقاومة المحتل

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا شاب أبلغ من العمر أربعة وعشرين عاماً، موظف وحالتي ميسورة وقادر على الزواج، لكن المشكلة التي تواجهني أني أعزف عن الزواج - رغم رغبتي به - بسبب أنا نعيش في فلسطين تحت الاحتلال، وأريد أن أسخر نفسي ومالي لمقاومة المحتل، وأرى أن الزواج قد يقف عقبة في طريقي نحو هذا الهدف. فهل أقدم على الزواج أم لا، وبارك الله فيكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الأفضل للمسلم اتباع هدي السلف الصالح، فقد كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في حياة الرسول في المدينة يعيشون حالة استنفار في أغلب أحيانهم، ومع ذلك فقد كان الرسول يحضهم على الزواج.

ففي حديث الصحيحين أنه قال: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج.

وقد ثبت أنه رغَّب جليبيا في الزواج، فلما عقد على زوجته خرج مع رسول الله في غزوة فاستشهد، فما كان في الأنصار أيم أنفق من زوجته، وقد روى الحديث بطوله الإمام أحمد وعبد الرزاق في المصنف وابن حبان، وقال الهيثمي رجاله رجال الصيحيح.

وبناء عليه، فإنا ننصحك بالزواج حتى تحصن نفسك من خطر وسائل الشر المسلطة على شباب المسلمين، وابحث عن مؤمنة صالحة تعينك على أمور دينك ولا تثبط عزمك عن معالي الأمور ففي الحديث: من رزقه الله امرأة صالحة فقد أعانه على شطر دينه، فليتق الله في الشطر الثاني.

روه الحاكم في المستدرك وصححه. ووافقه الذهبي، وراجع الفتوى رقم: 16681.

والله أعلم.             

أسئلة متعلقة أخري
نصيحة للزوجين البعيدين عن بعضهما
وفاة والد المعقود عليها لا يلزم منه تأخير موعد زفافها
أفضل ما يقوم به من أحب فتاة وأحبته
مذاهب العلماء في نكاح من لا يملك المال
المفاضلة بين إكمال الدراسة والزواج
إقدام الفتاة على إزالة بكارتها وترك الزواج مخالف للشرع والعقل والفطرة.
النكاح أفضل علاج لمن وقعا في حب بعضهما
نصيحة للزوجين البعيدين عن بعضهما
وفاة والد المعقود عليها لا يلزم منه تأخير موعد زفافها
أفضل ما يقوم به من أحب فتاة وأحبته
مذاهب العلماء في نكاح من لا يملك المال
المفاضلة بين إكمال الدراسة والزواج
إقدام الفتاة على إزالة بكارتها وترك الزواج مخالف للشرع والعقل والفطرة.
النكاح أفضل علاج لمن وقعا في حب بعضهما