عنوان الفتوى : من المناسك والعبادات السابقة التي أقرها الإسلام
ما هي المناسك والعبادات التي كانت تمارس قبل الاسلام وأخذ بهاالإسلام وأقرها وأصبحت جزءا من ديننا الاسلامي الحنيف ؟ جزاكم الله عنا خير الجزاء .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فدين الإسلام هو الدين الذي ارتضاه الله تعالى لعباده، حيث لا يقبل عند الله أي عمل على خلاف هذا الدين.
قال تعالى: [وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ] (آل عمران:85).
وهذا الدين مشتمل على كثير من العبادات التي كانت مشروعة لمن قبلنا، وقد يكون من العسير حصر جميع تلك العبادات، فلنكتف إذاً بذكر نماذج منها:
1- توحيد الله تعالى، فإنه رأس كل شرع أمر به الله تعالى، حيث قال مخاطبا رسولنا محمدا صلى الله عليه وسلم: [وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ] (الانبياء:25).
وقال تعالى أيضا: [وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ] (الزمر:65).
2-الصلاة والزكاة، فقد قال تعالى حكاية عن إسماعيل عليه الصلاة والسلام: [وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيّاً] (مريم:55).
3- الصوم: حيث قال تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ] (البقرة:183).
4- الحج، حيث قال تعالى: مخاطبا إبراهيم عليه الصلاة والسلام: [وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ] (الحج:27).
5- الجهاد في سبيل الله: قال تعالى: [فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ] (البقرة: 246).
6- ذكر الله تعالى: فقد قال تعالى حكاية عن نوح عليه الصلاة والسلام: [فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً] (نوح:10-11).
7- محاسن الأخلاق من وفاء بالعهد وحلم وكرم ونصر للمظلوم وإغاثة الملهوف وإعانة الضعيف، وراجع الفتوى رقم: 46817.
ودليل هذا قوله صلى الله عليه وسلم إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق. رواه البيهقي في السنن، وصححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة.
والله أعلم.