عنوان الفتوى : من يشق عليه الصوم بسبب العمل.. الحكم.. والواجب
سافرت إلى دولة أوروبية منذ ثلاث سنوات، وخلال هذه السنوات لم أكن أعمل نتيجة ضعف اللغة. والآن وفقني الله ووجدت عملا، لكن هذا العمل يتطلب مني حركة ووقوفا متواصلا لمدة 8 - 10 ساعات يوميا، مع ضرورة التركيز.
كنت أصوم الاثنين والخميس، لكن مع بداية هذا العمل ولأن ساعات الصيام في هذا البلد تتعدى عشر ساعات، توقفت عن الصيام.
وهنا السؤال: ماذا أفعل إذا لم أستطع الصيام في رمضان، ومواصلة العمل، فأنا أخشى عدم قدرتي على الصيام، ومواصلة العمل البدني الذي أقوم به. مع العلم أني أحتاج لهذا العمل لأساعد نفسي وعائلتي. فأنا أبلغ من العمر 39 سنة، ولدي أربعة أطفال أنا عائلهم الوحيد حاليا. إذا تركت هذا العمل لن أجد غيره، ولن يقبل بتوظيفي أحد؟
أفيدوني، جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن أصدرنا فتوى في بيان كيفية صيام أصحاب المهن الشاقة.
وخلاصتها أنه يجب عليهم أن يبيِّتوا نية الصيام، وأن يصوموا.
فإن أمكن إكمال صيام اليوم؛ وجب إكماله، وإن شق عليهم أثناء النهار إكمالُ الصيام مشقةً غير محتملة؛ أفطروا، وعليهم قضاء ما أفطروه متى ما تيسر لهم ذلك.
وانظري المزيد من التفصيل في الفتوى: 139827
والله أعلم.