عنوان الفتوى : المبادرة لصلاة الجماعة أفضل، وعدمه خلاف الأولى
أجلس مع صديقي دائماً، وعند اقتراب موعد الأذان أخبره، لكي نذهب للصلاة، لكنه يرفض بحجة أن الوقت لم يحن بعد. علماً أن مقدار الوقت المتبقي حوالي 5 دقائق تقريباً، وهو وقت كاف للوصول للمسجد، فأتركه وأذهب لإدراك الركعة الأولى، وهو في كل مرة يتخلف عن ركعة أو ركعتين.
فما حكمه؟ وهل هذا من التهاون في الصلاة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأولى والأفضل هو ما تفعله أنت؛ لما فيه من المبادرة للعبادة، وإدراك الصف المقدم، وإدراك تكبيرة الإحرام، وفي ذلك فضائل لا تخفى، فأنت والحال ما ذكر ممتثل لقول الله تعالى: فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ {البقرة: 148}.
وعليك أن تشجع صديقك، وتحثه على التأسي بك في هذا الأمر؛ فإن هذا التأخير والتواني لا يفيده شيئًا.
أما هو فليس آثماً -إن شاء الله- ما دام يدرك الجماعة، وإن كان فعله خلاف الأولى والأفضل.
والله أعلم.