عنوان الفتوى : التزام الولد بوعده لوالديه بترك شيء ما، منوط بغرضهما من النهي
وعدت أمي بأنني سأترك بعض الأشخاص على الإنترنت، لكنني لم أجد أشخاصا مثلهم، وأريد صحبتهم؛ لأنهم من الصالحين، ويطلبون العلم.
فهل يجوز لي أن أعود لهم؟ وبماذا تنصحونني؟
وبارك الله فيكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فصحبة الصالحين الأخيار وأهل العلم مطلوبة شرعا.
ولم تبين لنا -أخي السائل- الحامل لأمك، أو غرضها في منعك من صحبتهم، حتى نعلم هل لها غرض صحيح مقبول شرعا؟ أم ليس لها غرض صحيح مقبول شرعا؟
وقد قدمنا في فتاوى سابقة أن أمر الوالدين متى نشأ عن غير سبب وجيه، ولم يكن لهما غرض صحيح فيه أنه لا تجب طاعتهما فيه، كما فصلناه في الفتوى: 76303.
فانظر هذه الفتوى، وفي نهي والدتك عن صحبة أولئك الصالحين، فإن ظهر لك أن نهيها لك عن صحبتهم لا مبرر له شرعا، لم تلزمك طاعتها، ولك أن تعاود صحبتهم، واحرص على إخفاء هذا عنها تجنبا لإغضابها.
وإن ظهر لك أن لها مبرر شرعي فأطعها.
والله أعلم.