عنوان الفتوى : أحكام الإنجاب عن طريق التلقيح الصطناعي
أنا متزوج منذ أكثر من ثلاث سنوات، ولم يكتب لي الله -عز وجل- الذرية حتى الآن، تم إجراء كافة الفحوصات المطلوبة مني ومن زوجتي، ولم يتم اكتشاف أي مشاكل لدينا يجب علاجها، ولكن عمر زوجتي الآن 32 عاما، ولدينا تخوف من تقدم العمر، وأن تقل نسبة الإنجاب مستقبلا، علما أنه تم إجراء فحوصات مخزون المبيض لديها، ولله الحمد فهي جيدة.
سؤالي الأول: هل يجوز لي أن أتجه للحقن المجهري في هذه الحالة مع أنه لا يوجد لدينا مشاكل صحية من حيث مخزون المبيض وعدد الحيوانات المنوية؟
سؤالي الثاني: هل يجوز أن يقوم بهذه العملية طبيب رغم توفر طبيبة مسلمة في البلد، بسبب فارق الخبرة؟
سؤالي الثالث: في حال تم الإنجاب بطريقة أطفال الأنابيب، وتم التنمر في المستقبل على الطفل من قبل الآخرين بأنه طفل أنابيب، وكما سمعنا سابقا لحالات مماثلة. هل يأثم الأب في هذه الحالة؟
وجزاكم الله كل خير، وبارك الله فيكم.
آسف على الإطالة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الإنجاب عن طريق التلقيح الصطناعي ينطوي على محاذير شرعية، ولذلك لا يجوز المصير إليه إلا إذا دعت إليه حاجة حقيقية.
فإن غلب على الظن أن لا إمكانية للإنجاب بالحمل الطبيعي، فلا حرج في المصير للتلقيح الصطناعي مع مراعاة الضوابط الشرعية، وانظر الفتوى: 5995.
والأصل أن تقوم بهذه العملية امرأة، فإن لم توجد امرأة تقوم بذلك، أو وجدت من ليس عندها الخبرة الكافية، ودعت الحاجة لأن يقوم بذلك طبيب مسلم ثقة، فلا حرج في ذلك.
ولا تجوز الخلوة بين الطبيب وبين المرأة، بل لا بد من حضور زوجها، أو امرأة أخرى.
ولمزيد الفائدة، يمكن الاطلاع على الفتوى: 8107.
وكون الطفل قد تم إنجابه عن طريق هذه العملية ليس عيبا حتى يُعيَّر به، ولو تم تعييره فلا إثم على والده في ذلك.
والله أعلم.