عنوان الفتوى : حكم بيع الجزاف

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أريد بيع فرشة فيها زنبركات (نوابض) قديمة، يعني المقصود من البيع هو الحديد، لكن يعسر وزنها، وأستطيع بيعها دون وزن بسهولة، لكن المشكلة قد لا يقدّر السعر هنا بشكل صحيح، فما حكم بيعي هذا؟ جزاكم الله خيراً. وهل تجوز لي المسامحة بما يضيع من حقي، مع أنه قد يضيع بسبب المشتري عمداً؟
وهذا ما اشتهر في بلادنا أن مشتري القديم من الأثاث لا يوفي الحقوق، وإنما يبخس ما استطاع حسب جهل البائع، وأنا جاهل بذلك، فما حكم البيع مع كل هذه الظروف؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليك في أن تبيع شيئا بأقل من ثمن مثله، فالعبرة برضاك، كما جاء في الحديث: إنما البيع عن تراض. رواه ابن ماجه، وصححه البوصيري والألباني. وانظر للفائدة الفتوى: 344464.
ولا حرج عليك أيضا في بيع هذه الفرشة دون معرفة وزن ما فيها من نوابض حديدية، حتى ولو كانت هي المقصودة بالبيع.

جاء في الموسوعة الفقهية: بيع الجزاف هو البيع بلا كيل، ولا وزن، ولا عد، وقد اتفق الفقهاء على جوازه من حيث الجملة، مع ما فيه من الجهالة؛ لحاجة الناس، واضطرارهم إليه. اهـ.

والله أعلم.