عنوان الفتوى : هل يثاب من نوى قيام الليل فاستيقظ جنبا ولم يستطع الغسل حتى الصباح؟
في العشر الأواخر كنت أنوي قيام شيء من الليل، لكنني استيقظت على جنابة، ولا أستطيع أن أتطهر منها حتى الصباح؛ لأسباب خاصة. فهل ينطبق عليَّ حديث "الأعمال بالنيات"، ويمكن أن أُجزى على نيتي القيام؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالمسلم يُثاب على نيته الصالحة بفضل الله تعالى وكرمه، فمن كان حريصًا على فعل طاعة لله تعالى، ثم طرأ عليه مانع من فعل تلك الطاعة؛ كُتب له ثوابها بفضل الله تعالى.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: الثاني: أن من نوى الخير وعمل منه مقدوره، وعجز عن إكماله، كان له أجر عامله؛ كما في الصحيحين عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: إن بالمدينة لرجالًا ما سرتم مسيرًا، ولا قطعتم واديًا إلا كانوا معكم، قالوا: وهم بالمدينة؟ قال: وهم بالمدينة حبسهم العذر... إلى أن قال: وفي الصحيحين عنه أنه قال: إذا مرض العبد، أو سافر كتب له من العمل ما كان يعمله وهو صحيح مقيم- وشواهد هذا كثيرة. انتهى.
وتراجع للفائدة الفتويان: 135527 ، 22111.
والله أعلم.