عنوان الفتوى : حكم إفطار مريض السكري
أنا مريض بالسكري منذ: 2004، من الدرجة الثانية، وأتناول الأقراص مرتين في اليوم، وكثيرا ما ينزل إذا ما أكلت، أو تناولت الحلوى، كما أنني أجريت عملية زرع صمام أورطي، وأعاني من الضغط، وأتناول في اليوم 5 أقراص للقلب، عدا أقراص السكري، وقد جربت اليوم عند الظهر أو العصر فكانت درجة السكر في الدم أحيانا: 60، أو 70، ولم أصم منذ حوالي: 5 سنين، ولكنني أخرج الكفارة، فأفيدوني بوركتم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان مرضك يزيد، أو يتأخر البرء بسبب الصوم، فلك أن تفطر، لقول الله تعالى: وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ {البقرة:185}.
ثم إن كان مرضك هذا يرجى برؤه فعليك أن تنتظر حتى تقضي ما أفطرت، وإن في الأيام القصار، وإن كان لا يرجى برؤه وكنت تعجز عن القضاء ولو في أيام الشتاء القصار، فعليك إطعام مسكين عن كل يوم، ومقدار الطعام الواجب عند الشافعية والمالكية مد من طعام - وهو ما يعادل: 750 جراما تقريبا- وعند الحنابلة يجب نصف صاع من غير البر، أو مد من البر، ونصف الصاع كيلو ونصف تقريبا، والذي نفتي به هو قول الجمهور، وأنه يكفي مد من طعام عن اليوم، وتراجع الفتوى: 69267.
والله أعلم.